محادثة دراجين ضلا الطريق إلى كيوتو في أخر الليل

“أوومااار!! أهذه كيوتو؟! أوصلنا بعد؟!”⁣

“اممم… أعتقد.”⁣

“تعتقد؟! لم لا تتوقف عن الاعتقاد و تنظر للخريطة!”⁣

“لأنها لو لم تكن هي فسنموت إرهاقاً الآن و ستنتهي حكايتنا هنا بأضعف حبكة درامية ممكنة. ميتة مفاجئة لا تقدم الأحداث أو تأخر و لم تمهد القصة لها بتاتاً.”⁣

“في الواقع ، مسلسلنا لمح لهذه الميتة ، أنسيت أن كيوتو تعني ‘الجبل الكبير’؟ المخرج ، برأيي ، لمح بما يكفي لإرضاء النقاد – حتى و إن أغاظت النهاية عموم المشاهدين.”⁣

“جستن أرجوك اخرس فصراخ فخذي مزعج بما يكفي.”⁣

“لحظة لحظة دعني أوضح لك مدى حجم مصيبتك و إلى أي درجة قضي عليك! أتذكر الجبل الذي سوا عزيمتنا بالأرض في هاكوني؟ ذاك الجبل لم يستحق اسم الجبل الكبير! تذكر كم عانيت هناك ثم أذكر أن ذاك هو الجبل الصغير و هذا هو الكبير!”⁣

“مصيبتنا يا عزيزي جستن ، مصيبتنا. فحتى لو اخترت الاستسلام سأربط قدميك بدراجتي و أصعق فخذيك بالكهرباء لأصنع منك محركاً بشرياً يسيل له لعاب الخواجة جالفاني.”⁣

“نعم نعم وات إيفر ، و أي مولد ستستعمل لتنتج تلك الكهرباء؟”⁣

“لدي بطاريتان احتياطيتان لجوالي ، واحدة لكل فخذ.”⁣

“و ماذا ستفعل حين تفرغ بطارية جوالك؟ كيف ستجد طريقك إلى كيوتو؟”⁣

“بطارية جوالي نفذت منذ عدة ساعات على أي حال لذا لن يشكل ذاك أي فرق.”⁣

“لحظة! أتعني أنك كنت تقودنا طوال الليل بلا شيء سوا الحدس؟!”⁣

“أها.”⁣

“حدسك الذي حطم دراجتي و كاد يفقدني ركبتي؟!”⁣

“ذاك كان حدسك أنت و لكني لن أنكر أن حدسي كان سيقودنا إلى نتيجة مشابهة.”⁣

“…”⁣

“…”⁣

“أومار ، سأمزقك ما إن أغلق الفجوة بين دراجتينا!”⁣

“ممتاز! لديك الآن دافع لإكمال الرحلة دونما تباطؤ!!”

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s